التسويق الإلكتروني

يعد التسويق “عملية تحديد وتشخيص وتلبية الحاجات البشرية والاجتماعية” وأن من اقصر التعاريف المتداولة لمفهوم التسويق هي” تلبية الحاجات بربحية” وأن محاكاة العمليات التبادلية يتطلب جهد كبير من المهارة والعمل المتواصل وتحدث الادارة التسويقية عندما يفكر على الأقل طرف بالتبادل المحتمل ويتوصل إلى وسيلة تحقيق الاستجابة المطلوبة من الأطراف الأخرى, وتتركز فكرة التسويق الإلكتروني في كيفية استخدام التكنولوجيا لجعل التسويق أكثر فاعلية و لجذب انتباه الأفراد والمستهلكين ويعتمد نجاح التسويق على الإدارة الجيدة للمشروعات التجارية و التصميم الأفضل للموقع، ومع ازدياد أعداد المواقع على شبكة الإنترنت هذا أدى إلى الإقبال الكبير على الإنترنت و اتساع استخدامه خاصة في مجال إتمام عمليات البيع و الشراء الناجحة, يعد التسويق الإلكتروني من المفاهيم الجديدة والمبتكرة في عالم التسويق، ومن الملاحظ أن مفهوم التسويق الإلكتروني يشوبه نوع من الغموض حتى في أدبيات التسويق، ويعود سبب ذلك إلى الاعتقاد أن التسويق فقط من خلال الإنترنت، ولهذا السبب ينبغي التأكيد على المعطيات التالية قبل إعطاء تعريف دقيق للتسويق الإلكتروني:
1- تتم عمليات التسويق الإلكتروني ووظائفه عبر التقنيات الرقمية كافة مثل الإنترنت, وشبكات الاكسترانت والإنترانت, والجهاز النقال (Mobile), وعبر وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية كافة.
2- التسويق الإلكتروني (E-shopping) هو البيع والشراء عبر التقنيات الرقمية, والتي يمثل الإنترنت أبرزها وليس وحدها, بينما يشتمل التسويق الإلكتروني على العمليات التي تسبق العملية الإنتاجية كافة, واثناءها, وبعد الحصول على السلع أو الانتفاع بالخدمات، وفي هذا الإطار، فإن التسوق الإلكتروني هو جزء لا يتجزأ من التسويق الإلكتروني، مثلما أن التسويق عبر الإنترنت هو جزء لا يتجزأ من التسويق الإلكتروني.
3- هناك اختلاف بين مصطلح التجارة الإلكترونية و التسويق الإلكتروني، فمصطلح التجارة الإلكترونية (E Commerce) هو أقرب إلى المتاجرة (Trading) منه إلى التسويق (Marketing)، باعتبار أن التسويق هو مدخل أو مفهوم ممكن استخدامه كفلسفة ارشادية لوظائف ونشاطات المنظمة كافة، ولا يقتصر على عمليات البيع و الشراء كما في حالة المتاجرة، و تأسيسا على ذلك نقول : إن التجارة الإلكترونية هي متاجرة عبر تقنيات رقمية، بينما التسويق الإلكتروني هو سلسلة وظائف تسويقية متخصصة، ومدخل شامل لا يقتصر على المتاجرة بالسلع والخدمات، وإن كان يستخدم التقنيات الرقمية كرافعة (Leverage) لتحسين أداء المنظمة بشكل عام.

أهداف التسويق

ينبغي وجود أهداف محددة لابد من وضعها وتنفيذها, فالأهداف تمثل ما ينبغي تحقيقه من نتائج في المستقبل, وبالتالي فانا تمثل النهايات للأنشطة التي تسعى منظمة الاعمال وإدارة تسويقها الإلكتروني للوصل إليها ومن أهم تلك الاهداف:

  • سهولة الوصول إلى المستهلك في أي مكان على مستوى العالم.
  • زيادة القدرة على التفاوض الشرائي.
  • عدم وجود تکالیف و نفقات غير ضرورية لإنشاء متاجر تقليدية.
  • سهولة الحصول على المعلومات الضرورية و المقارنة بين المنتجات موضوع المنافسة.
  • تحسين مستوى الأداء العام للمنشاة .
  • الاستفادة من التجارب السابقة للمنشآت التي تعمل ضمن هذا النظام.
  • السهولة في أنشطة التوزيع و الترويج.
  • زيادة المبيعات من خلال التوزيع والترويج في نطاق أوسع.
  • تقديم قيمة مضافة للعملاء.
  • التقرب من الزبائن من خلال متابعتهم والإجابة على تساؤلاتهم وخلق سبل الحوار معهم.
  • تخفيض تكاليف الخدمات، معاملات البيع والإدارة، ومطبوعات البريد، وبالتالي زيادة الأرباح عن المعاملات.
  • توسيع وتعزيز العلامة التجارية، حيث أن الانترنت وسيلة جيدة لخلق قيم جديدة وخلق الوعي والإدراك بالعلامة التجارية لدى العملاء.
أهمية التسويق الإلكتروني

لقد ازدادت الأهمية الاستراتيجية للتسويق الإلكتروني بعد انتشار الاستخدامات التجارية عبر الإنترنت, وقد فتح التسويق الإلكتروني آفاقاً جديدة في عالم التسويق وتبرز اهميته من خلال:                                              

  • سهولة الانتشار والوصول.
  • التسويق الالكتروني يتيح اختيار الطرائق أو الحملات الإعلانية التي يمكن أن تجذب العملاء وكونها ممتعة ومتعددة الوساطة منها ما يحتوى على صوت وصورة وعمليات تفاعلية كالألعاب والألغاز الخاصة بالشركة التي تقوم بدورها باستقطاب العملاء وعرض المنتجات عليهم بأسلوب فني ومميز مما يساعد على تميز السلعة أو الخدمة عن المنافسين في المجال نفسه.
  • يسهم التسويق الإلكتروني في تسهيل عملية التواصل بين الشركة والعملاء عن طريق قنوات الاتصال الثنائية, إذ تتوفر العديد من طرق التواصل بين الشركة والعملاء مثل البريد الإلكتروني, أخبار الشركة الدورية, غرف المحادثات الخاصة وغيرها.
  • يساعد العملاء على الوصل إلي الأسواق التخصصية في مجال اهتماماتهم.

يسهم التسويق الإلكتروني في فتح المجال أمام الجميع لتسويق منتجاتهم أو خبراتهم دون التمييز بين الشركة العملاقة ذات رأس المال الضخم أو الشركة الصغيرة محدودة الموارد.

أنواع التسويق الإلكتروني

يمكن تصنيف التسويق الذي تمارسه المنظمات إلى ثلاث أنواع رئيسية هي:

١- التسويق الخارجي :External Marketingوهو مرتبط بوظائف التسويق التقليدية كتصميم وتنفيذ المزيج التسويقي (المنتج/ السعر / التوزيع / الترويح).

2- التسويق الداخلي :Internal Marketing وهو مرتبط بالعاملين داخل المنظمة حيث أنه يجب على المنظمة أن تتبع سياسات فعالة لتدريب وتحفيز العاملين لديها
للاتصال الجيد بالعملاء، ودعم العاملين للعمل كفريق يسعى لإرضاء حاجات ورغبات العملاء، فكل فرد في المنظمة يجب أن يكون موجه في عمله بالعملاء، وحيث أنه ليس كاف وجود قسم في المنظمة خاص بالقيام بالأعمال التقليدية لوظيفة التسويق وبقية الأفراد أو الأقسام کلا في اتجاه آخر.

3- التسويق التفاعليInteractive Marketing : وهو مرتبط بفكرة أن جودة الخدمات والسلع المقدمة للعملاء تعتمد بشكل أساسي ومكثف على جودة التفاعل
والعلاقة بين البائع والمشتري، ومفهوم التسويق الإلكتروني لا يختلف عن المفاهيم الأخرى للتسويق إلا فيما يتعلق بوسيلة الاتصال بالعملاء، حيث يعتمد التسويق الإلكتروني على شبكة الانترنت كوسيلة اتصال سريعة وسهلة وأقل تكلفة.

مراحل التسويق الإلكتروني

هنالك اربع مراحل اساسية للتسويق الإلكتروني تتمثل فيما يلي:

1 مرحلة الإعداد: وفيها يتم تحديد رغبات المستهلك والأسواق المستهدفة وطبيعة المنافسة وهذا يساعد المنظمة على طرح المنتجات الملائمة عبر الإنترنت.

٢ مرحلة الاتصال: هي المرحلة التي يتم فيها تحقيق الاتصال والتفاعل المباشر مع المشترين المرتقبين لمنتجات مؤسسة الأعمال، ولابد أن تتيح هذه المرحلة درجة كبيرة من المعرفة المتبادلة بين الطرفين, وتتطلب هذه المرحلة استخدام المداخل الاتصالية المناسبة، ومن النماذج النظرية للاتصال الاقناعي وطرق البيع الفعالة شائعة الاستخدام في هذا المجال ما يعرف بنموذج AIDA والذي تشير الحروف المكونة له إلى عمليات التأثير الذهني المطلوب احداثها لاستمالة السلوك الشرائي، وهي:

  • جذب الانتباه Attention
  • توفير المعلومات Information
  • إثارة الرغبة Desire
  • التصرف السلوكي Action

٣- مرحلة التبادل: فيه هذه المرحلة تتم عملية التبادل والتي تعتبر جوهر عملية التسويق الإلكتروني فيحصل العميل علي السلعة أو الخدمة بينما تحصل المنظمة علي المقابل النقدي باستعمال نظم الدفع الآمنة.

4- مرحلة ما بعد البيع: ينبغي أن لا تكتفي المنظمة بعملية البيع بل من الضروري المحافظة على علاقة فعالة مع المشتري فالعملية التسويقية لا تقف عند كسب العميل بل لابد من الاحتفاظ بالعملاء القدامى وللقيام بهذا وضعت بعض الوسائل المساعدة : المجتمعات الافتراضية ، غرف المحادثة التواصل عبر البريد الالكتروني وتزويد الزبون بجديد المنتج, خدمات الدعم والتحديث وحتى تنجح عملية التسويق الالكتروني لابد من توفر عدد من العناصر وهي :

  • تحقيق المنفعة للعميل.
  • تحقيق التكامل مع جميع أنشطة الأعمال الالكترونية.
  • القدرة على عرض محتويات وخدمات المتجر الالكتروني في صورة فعالة.

 

خصائص التسويق الإلكتروني

يتميز التسويق الإلكتروني بعدة خصائص أهمها:

  • الخدمة الواسعة (Mass Service).
  • عالمية التسويق الإلكتروني حيث إن الوسائط المستخدمة لا تعرف حدودا جغرافية.
  • سرعة تغير المفاهيم لأنه يتميز بسرعة تغيير المفاهيم و القوانين والوسائل المرتبطة به.
  • الخداع و الشركات الوهمية، لأنه من السهل نشر معلومات مغلوطة سواء عن الشركة أو المتعامل.
  • تضييق المسافة بين الشركات العملاقة والصغيرة.
  • تقبل وسائل الترويج عبر شبكة، بحيث يمكن لأمة ما تقبل الوسائل الترويجية و أخرى تنفيذها.

غياب المستندات الورقية خصوصا في المنتجات التي تقبل الترقيم.

المزيج التسويقي الإلكتروني نموذج Mc. Carthy

المزيج التسويقي الإلكتروني” مجموعة الخطط والسياسات والعمليات التي تمارسها الإدارة التسويقية بهدف إشباع حاجات ورغبات المستهلكين وإن كل عنصر من عناصر المزيج التسويقي يؤثر ويتأثر بالآخر”, ولا يوجد اتفاق محدد وتقسيم موحد العناصر المزيج التسويقي الإلكتروني بين العلماء والباحثين في ميدان الأعمال الإلكترونية، وهذا الاختلاف في تقسيم وتحديد عناصر المزيج التسويقي الإلكتروني نابع من عدم تقسيم موحد متفق عليه لعناصر المزيج التسويقي التقليدي، فقد تباينت تقسيمات العلماء والباحثين العناصر المزيج التسويقي في ميدان الأعمال التقليدية, وقد قسمت الانشطة التسويقية إلى برامج تسويقية متكاملة تهدف الى خلق, اتصال، وتوصيل ما يهم العملاء وقد صيغت هذه الانشطة بعدة أشكال حيث قسم McCarthy هذه الانشطة كأدوات المزيج التسويقي الى اربعة فئات واسعة حيث سميت برباعية 4PS كما هي موضحة في الشكل التالي :

نموذج Mc. Carthy لعناصر المزيج التسويقي 4ps.

 

  • المنتج:

يعرف المنتج: على أنه جميع المزايا التي يحصل عليها المستخدم خلال الوقت، وقد صنف نيلسون (1970) المنتجات إلى قسمين:

أ- المنتجات الرقمية: وهي منتجات يتم تسليمها من المنتج إلى المستخدم بشكل رقمي مثل البرامج والأغاني والمجلات والكتب الإلكترونية والأفلام… الخ.

ب- المنتجات الملموسة: وهي منتجات يتم تسليمها من المنتج إلى المستخدم بشكل تقليدي بعد أن يتم الاتفاق على المكان من خلال الإنترنت.

  • السعر:

يعتبر السعر من الناحية العملية واحد من ثلاثة عوامل تؤثر بشكل مباشر على الربح وهي السعر والتكلفة وكمية المبيعات, وتظهر أهمية السعر باعتباره:

  • مصدرا للإيراد أو العائد الذي يغطي تكاليف باقي عناصر المزيج التسويقي.
  • مؤشرا لجودة الخدمة المقدمة من جهة ووسيلة اتصال من جهة أخرى، على اعتبار وجود علاقة بين الجودة والأسعار المرتفعة وفقا للتصور الذهني للعميل وقيمة ما يقدم من خدمات.

يعد عاملا هاما للمنافسة بين الشركات؛ إذ يمكن أن يكون بديلا عن الترويج لتسويق المنتج.

نظراً لوجود أكثر من استراتيجية للتسعير، منها التسعير على أساس نسبة الإضافة المعتادة، والتسعير على أساس قدرات العملاء والمنافسة، وهناك سياسات تسعيرية أخرى, فإن تطبيقها يختلف باختلاف نوع المنتجات:

  • الخدمات: قطاع الخدمات يلاقي تعقيدات، مرجعها صعوبة حساب التكاليف المباشرة (الخامات والعمل، وجزء من التكاليف الثابتة) بسبب عدم وجود خامات، أو مواد أولية، وصعوبة القياس الدقيق للوقت الذي يستغرقه “إنتاج” الخدمة، وكذلك صعوبة توزيع التكاليف الثابتة.
  • السلع: يعتبر حساب تكلفة السلعة أقل تعقيدا من حساب تكلفة الخدمة، فعلى سبيل المثال: فإنه عند حساب تكلفة السلعة فإنه يمكن للمنشأة حساب التكاليف المباشرة بشكل مبسط من خلال حاصل جمع الخامات والعمل، وجزء من التكاليف الثابتة، وإذا تم إضافة هامش ربح مناسب فإن المنشأة يمكن أن تحصل على “سعر السلعة “.

وتعني هذه الطريقة إضافة نسبة مئوية على التكلفة الكلية باستخدام المعادلة التالية :

سعر البيع = التكلفة الكلية + هامش ربح

وعادة يكون هامش الربح المطلوب في شكل نسبة مئوية سابقة التحديد، وبالتالي فإن هامش الربح إذا كان ٢٠٪ وكانت تكلفة الوحدة ٥٠ ريالاً فإن سعر البيع طبقاً للمعادلة السابقة هي: سعر البيع =  50+ 10= 60ريالاً.

وتعمل هذه السياسة سواء بإضافة نسبة ثابتة أو بإضافة نسبة متغيرة وفقاً لقدرة المستهلك على الدفع أو ظروف السوق.

 

3لترويج:

الترويج تنسيق جهود الشركة لبناء قنوات من المعلومات ومستويات مرغوب فيها من الإقناع لغرض بيع الخدمة، ويتكون برنامج الترويج من توليفة من العناصر والأدوات التي تتفاعل مع بعضها لتحقيق الأهداف الترويجية في إطار الفلسفة التسويقية للشركة.

ويتم تلخيص عناصر المزيج الترويجي الي ما يلى:

الاعلان الإلكتروني.

البيع الشخصي.

تنشيط المبيعات.

العلاقات العامة.

 

  • المكان (التوزيع الالكتروني):

    قنوات التوزيع الإلكتروني سهلت تبادل المعلومات بين كل من الشركة التجارية وشركات شحن البضائع الي العملاء مما جعلت عملية توصيل المنتجات الي العملاء سريعة وفعالة وآمنة، وهنا يختلف أسلوب التوزيع باختلاف صورة و طبيعة المنتج سواء كان سلعة أو خدمة.

  • توزيع السلع: يتم توزيع السلع من خلال الاعتماد على تجميع المعلومات، النقل، الجرد، التخزين، المعالجة المادية والتغليف.
  • توزيع الخدمات: إن الطبيعة التي تتصف بها الخدمات تسمح بإمكانية تحقيق تجارة أكثر تكاملا. و هنا يجري الخدمات بأساليب كثيرة منها:
  • توزيع الخدمات عبر موقع المنظمة من خلال الدخول إلى الخدمة المطلوبة عبر كلمة السر الذي يحصل عليها المشتري الالكتروني بعد أن يدفع الثمن المطلوب من خلال أساليب الدفع الالكترونية.
  • توزيع الخدمة بأسلوب التحميل و يكون بعد دفع الثمن المطلوب للمنظمة.
  • التوزيع المختلط و هو الذي يجري جزء منه بصورة الكترونية و الجزء الآخر في العالم الواقعي مثلا: كشراء غرفة في فندق من طرف البائع تكون إلكترونية لكن المبيت يكون في الواقع.

التوزيع من خلال البريد الإلكتروني يستخدم بصورة فاعلة في التوزيع لأن الكثير من الخدمات التي تباع على الإنترنت يجري تسليمها من خلال البريد الإلكتروني، كخدمات بيع الملفات أو إرسال إشعار إلي الزبائن تؤكد وصول طلباتهم وشحناها، إشعار للزبائن بوصول مدفوعاتهم المالية للمنظمة … الخ.

مميزات التسويق الإلكتروني

أصبحت بيئة الإنترنت واسعة الانتشار نظراً للتطور التقني وسرعة التصفح عبر الإنترنت، وأصبح من السهل الحصول على أي معلومات تخص منتجاً أو خدمة ما على هذه الشبكة، كما أصبح بالإمكان اقتناء تلك السلعة والحصول عليها في زمن قصير، ليتمكن بذلك أي بائع من الترويج لسلعته وبيعها متخطيا بذلك الحدود المكانية والزمانية لوجوده، حيث إنها متوافرة أربعة وعشرين ساعة يوميا ويتم ذكر أهم المميزات من خلال التالي:

  • يساهم التسويق الإلكتروني في فتح المجال أمام الجميع لتسويق منتجاتهم أو خدماتهم، وذلك دون التمييز بين الشركات الكبيرة العملاقة ذات رؤوس الأموال الضخمة والشركات الصغيرة محدودة الموارد والفرد العادي.
  • تمتاز آليات وطرق التسويق الإلكتروني بالتكلفة المنخفضة والسهولة في التنفيذ مقارنة بأليات التسويق التقليدي مع إمكانية الميزانية المحددة له، في حين يبدو ذلك صعب التطبيق في حالة النشاط التجاري التقليدي.
  • التنفيذ الفوري للمعاملات وجمع البيانات حول العملاء وتقديم الخدمات لعددٍ كبيرٍ منهم في وقتٍ واحدٍ وفقًا لاهتماماتهم الشخصية.
  • سهولة وسرعة الوصول لبيانات العملاء ومتابعة كل المستجدات حول عمليات التسويق وبناء علاقاتٍ فعالةٍ بعيدة المدى مع العملاء.
  • يساعد في تحسين استراتيجية التسويق وتحسين الحملات التسويقية لتصل للأسواق المستهدفَة.
عيوب التسويق الإلكتروني

– التسويق عبر الانترنت يعطي النجاح ولكنه يعبر عن الفشل بصورة أقوى بحيث انه تسويق عن طريق المعلومات وعليه فإن زوار الموقع يمكن أن يخرجوا بكل بساطة من الموقع بل والأكثر أن ينقلبوا عليه.

– الجهود التسويقية المبذولة في شبكة الإنترنت مكلفة جدا خاصة تلك التي تتعلق بأنظمة التتبع والتصميم ومتابعة الردود …الخ.

– سهولة ارتكاب الأخطاء على الإنترنت والتي من شأنها أن تخلق انطباعا سيئا عند بعض الأفراد.

– خطورة التعامل مع التسويق عبر الإنترنت.

مقومات نجاح العملية التسويقية عبر الإنترنت

العامل الأساسي لنجاح التسويق هو إرضاء العملاء، وفي مجال التعامل مع التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، يعتبر ارضاء العملاء هو العامل الاساسي، ورضا العلاء يتحقق من خلال أربعة محاور رئيسية هي:

_ الأمان والخصوصية: تعتبر عنصر الخصوصية والأمان مطلبية أساسية لضمان ثقة المستخدم بهذا النوع المتطور من التسوق، وعليه فنجاح هذه العملية يتوقف على مدى توافر هذا المطلب، كما يعد تأمين المعلومات المالية عن المستهلكين من الأمور الهامة للغاية وعلى الشركات التي تمارس التسويق من خلال الإنترنت إدراك ذلك، كما يجب أن تبذل كل ما من شأنه تقليل هذه المخاوف من خلال طرف ثالث وعادة ما تكون هيئة

حكومية.

_ البساطة في التعامل مع الإنترنت: يسعى العملاء في التعامل مع الإنترنت إلى السهولة والبساطة، وكذلك الحصول على المعلومات المطلوبة بشكل أبسط، وانهاء العمليات والمعاملات المطلوبة مثل إصدار أوامر الشراء أو الطلبيات بسرعة وسهولة، وبالتالي فإن غياب عنصر البساطة في بيئة الإنترنت قد يؤثر سلبيا على التسوق عبرها.

_ جودة العلاقة والتعامل: تسعي العديد من الشركات إلى التواصل مع العميل، ويكون ذلك من خلال الاعتماد على قاعدة البيانات التي تعدها الشركة عن عملائها، فمن خلال هذه القاعدة يمكن للشركة التواصل مع العميل ومن ثم يمكن التعرف على رغباته واحتياجاته والجدير بالإشارة أن بعض المواقع على الإنترنت تقدم لمستهلكين خدمات ممتازة منها تذكرهم بالمعلومات وطلبياتهم في المرات السابقة لكي تجنبهم عناء ملء البيانات، لذا فإن إدراك الشركات بأهمية التواصل مع العميل له مردود كبير على تبني التسوق عبر الإنترنت.

_ متابعة خدمة العميل: يعد ذلك من الأمور الهامة بالنسبة للعميل، ويكون ذلك من خلال تتبع أوامر الشراء من البداية للنهاية، وذلك حتى تحقق رضاء العملاء

طرق ووسائل التسويق الإلكتروني

يعد التسويق الإلكتروني مصطلحٌ واسعٌ جدًّا لذلك يصحّ القول أنّ أيّة جهودٍ تسويقية تُنفَّذ عبر الإنترنت تندرج ضمن هذه الفئة, وهنا سنذكر بعضًا من الطرق الأكثر أهميةً وشعبيةً في مجال التسويق الالكتروني:

اولا: البحث الإلكتروني :

يقوم البحث الإلكتروني أو التسويق على تحسين ترتيب الصفحات ضمن محركات البحث مثل Google في المحصلة، كلما كانت الصفحات ضمن ترتيب أفضل في محركات البحث كلما زاد احتمال أن يقوم المستخدم بالنقر على الصفحة، إحدى طرق القيام بذلك هي الروابط الممولة، لكن هناك طريقة أخرى هي  SEOيقال لها بالإنجليزية search engine optimization أي تحسين محركات البحث ، إن SEO هي مجموعة من التقنيات المتعددة المستخدمة لتحسين ترتيب الصفحات الإلكترونية بطريقة عضوية، أي من دون أن تدفع مباشرة لقاء أي إعلان. يمكن إعداد تقنيات  SEOمن اجل فيديوهات على اليوتيوب، منشورات في المدونة، ومن اجل المواقع الإلكترونية.

ثانيا: التسويق بالمحتوى:

يعتبر هذا النوع تسويقًا غير مباشرًا، ويعتمد على نشر محتوى (كالنصوص، أو صور، أو فيديوهات…) سيصل إلى الناس بطريقةٍ طبيعيةٍ أثناء تصفحهم الويب، والغاية الأساسية في هذا النمط من التسويق هو تفاعل المشاهدين مع المحتوى بالقراءة والتعليق والمشاركة, ويمكن الجمع بين هذا النوع وأنواع أخرى من التسويق مثل SEO أو SEM لتحقيق المزيد من الفائدة. يكون المحتوى القابل للمشاركة إما على شكل منشوراتٍ مدوّنة، أو تقارير، أو ندوات على الإنترنت وغيرها.

ثالثا: البريد الإلكتروني:

يقصد به إرسال رسائل تسويقية من قبل الشركة أو المنتج، عبر القوائم البريدية المتوفرة لديهما، أو عبر القوائم البريدية المتوفرة لدى الشركة إلى العملاء، حيث تتضمن تلك الرسائل مواد دعائية وإعلانية لتسويق سلعة أو خدمة للعملاء ، وقد يتضمن دعوة المستهلك الاتصال بالشركة أو زيارة موقعها الالكتروني، فيقوم الزبون بالاطلاع على السلعة أو الخدمة واتخاذ القرار المناسب وإعفاء الرد لذا لابد من أن يحرص مصممو الرسائل الإلكترونية على أن تكون ثرية من حيث الحركة والتفاعلية، ويمكن القول بان البريد الإلكتروني قد أصبح من أهم الدعامات والركائز التي يعتمد عليها المسوقون في كل التعاملات التي تتم مع من المؤسسة إلى المستهلك. يمكن استخدام البريد الإلكتروني على المستوى التجاري في حول طلب فواتير شكلية، منتج معين أو ارسال طلبيات تأكيدها او الغائها للموردين، وبالتالي البريد الإلكتروني استخدم بدلا عن الاتصال التقليدي من فاكس وهاتف ورسائل بريدية, ويتم استخدام البريد الإلكتروني للأغراض الآتية :

⁃ يستخدم كأداة فعالة جدا في الاتصال، فهو بمثابة سفير يذهب إلى الأشخاص ممثلا للقائمين عليه وينشر عندهم شعور طيب.

⁃ اكتساب عملاء جدد وبيع منتجات كثيرة إلى العملاء الحاليين .

⁃ الحصول على الطلبات المتعلقة بالخدمات والمنتجات.

⁃ الإعلان عن المنتجات الجديدة، الأسعار، الخدمات، السياسات الأخرى.

⁃ يستخدم كوسيلة لتتعرف من خلالها الشركة على ردود واستفسارات وآراء العملاء حول المنتج .

⁃ يستخدم كوسيلة تستطيع الشركة من خلالها إرسال الكتالوجات الإلكترونية والصور إلى العملاء .

رابعا : الإعلان الإلكتروني:

الاعلان الإلكتروني ليست طريقة ذات عائد استثمار عالي القيمة لأنه يشمل وضع اعلانات عن المنتجات والخدمات على الموقع الإلكتروني للمنظمة، والمواقع التي تصنف على الصفحات الأولى لمحرك البحث والمواقع التي تحصل على كميه كبيره من المرور من مستخدمي الإنترنت أنواع الإعلان الإلكتروني:

  • إعلانات المواقع الإلكترونية
  • إعلانات البانر
  • إعلانات البريد لإلكتروني

 

خامسا: التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

مجموعة من تطبيقات الإنترنت يتم بناؤها باستخدام تكنولوجيا الويب والتي تسمح للمستخدمين بخلق وتبادل المحتوي الاتصالي، أي أنها تطبيقات تمكن المستخدمين من إنشاء صفحات وملفات شخصية تربطهم مع أصدقائهم ومعارفهم وتمكنهم من التواصل معا من خلال تبادل الرسائل الشخصية أو من خلال ترك تعليقاتهم المختلفة التي يتشارك فيها المستخدمين، وقد تحتوي تلك الملفات أو الصفحات الشخصية علي صور أو ملفات فيديو أو ملفات صوتية, ومن أشهر وسائل التواصل الاجتماعي :Snapchat, You Tube,  Instagram, Facebook,   ويمكن الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق: من خلال تنفيذ إستراتيجية التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة بالإصغاء للنقاشات والحوارات والتعليقات التي تدور بين أعضاء الشبكة وأخذ الوقت الكافي لتحليل أي حوارات تدور حول المواضيع المتعلقة بأعمال المنظمة, ثم تأتي الخطوة التالية وهي “المشاركة في النقاشات: ومن خلال المشاركة يمكن إنشاء علاقات مع الأشخاص المؤثرين على الشبكات الاجتماعية، كأصحاب المدونات الشهيرة أو صفحات يوتيوب التي تتناول موضوعات ذات صلة بطبيعة أعمال المنظمة, كما  يمكن الاستفادة من المشاركة في الحصول على أفكار مبتكرة تجعل لمنتجات الشركة ميزة تسويقية تنافسية وهو نفس الدور الذي تقوم به بحوث التسويق لكنه يتم بدون مقابل وقد يكون أكثر دقة وواقعية ومن النصائح التسويقية المفيدة في هذا العالم إعطاء الوقت الكافي للاستماع ثم إيجاد طرق للدخول في الحوار:  الدخول في هذه الحوارات كالشفافية والصدق واتباع النهج غير الرسمي في الرد على التعليقات أو الكلام السلبي عن منتجات الشركة وعلامتها التجارية مباشرة مع العملاء الراضين عن الشركة ومنتجاتها بتعليق أو رسالة مما يكون له أثرا إيجابية على الموقع التسويقي.

سادسا : إنشاء الموقع الإلكتروني:

يمكن فتح قنوات جديدة توصل منتجك إلى الاسواق عبر المواقع الإلكترونية من خلال عرض منتجاتك للبيع عبر موقعك، حيث تعتبر تلك الطريقة من انجح طرق التسويق عبر الإنترنت.