تصميم الأزياء
تصميم الأزياء من العمليات الأساسية في صناعة الملابس والتي منها يتم ابتكار تصميمات جديدة ومبتكرة تتواكب مع اتجاهات الموضة العالمية ويعرف تصميم الأزياء اختيار وترتيب العناصر الخاصة لتصميم الملابس من خطوط وأشكال وألوان وخامات بأسلوب جديد ومبتكر ليناسب الجسم البشري, وهو ترجمة لفكرة أو تخيل لدى مصمم الأزياء باستخدام الخط والمساحة واللون والخامات والمكملات، ويؤلف بينهم في توافق واتزان وإيقاع ونسبة وتناسب، ليصل إلى تصميم تطبيقي معد للاستخدام، ويتصف بالشكل الجميل ويحقق الغرض الوظيفي.
– عملية الخلق والابتكار والإبداع، وإدخال أفكار جديدة عن طريق صياغة وتنظيم العلاقات التشكيلية التي تشمل التكوين الشخصي بكل الأبعاد والاختلافات التي قد توجد به، أي تنظيم للعلاقات الجمالية لتتلاءم مع أبعاد الجسم المصمم له.
– العملية الابتكارية الكاملة لتخطيط شكل ما وتحقيق الجانب الوظيفي منها، مع إدخال السرور والسعادة إلى النفس، أي اشباع حاجة الشخص نفعياً وجمالياً في آن واحد.
– عمل مبتكر يحقق غرضه بإضافة شيء جديد (مادي و معنوي)، كذلك هو اللغة الفنية التي تشکلها مجموعة عناصر في تكوين موحد مثل: (الخط، الشكل، اللون، النسيج) وتتأثر بالأسس العلمية؛ لتعطي السيطرة، والتكامل، والتوازن، والإيقاع، والنسبة والتناسب؛ ليحصل الفرد في النهاية على زي يشعره بالتناسق، ويربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه.
أنواع تصميم الأزياء
يقسم تصميم الأزياء إلى ثلاثة أنواع أساسية هم التصميم (الوظيفي ، البنائي ، الزخرفي) ، وفيما يلي توضيح لكل نوع من أنواع تصميم الأزياء:
– التصميم الوظيفي : يرتبط بالدرجة الأولى بوظيفة التصميم والهدف الذي صمم من اجله أي الناحية الوظيفية للملبس ، فعند وضع الفكرة يضع المصمم نصب عينيه وظيفة الشيء المراد تصميمه.
– التصميم البنائي :يعتمد على البناء والتخطيط للزي من خلال تحديد خطوطه الخارجية وتفاصيل أجزائه الداخلية لخدمة الجسم البشري وراحته ، حيث يراعى نوعية الخامة التي تستخدم في التنفيذ فقد تكون منسوجة أو غير منسوجة حيث تلعب دوراً هاماً بمتانتها وجودتها من المحافظة على بناء التصميم وهيكله الخارجي وبالتالي شكله الجمالي ، فالتصميم البنائي يحدد من خلال وضع إجابات لعدة تساؤلات تكمن في كيفية البناء وتحديد أنواع الخطوط المستخدمة ، وأشكال المفردات الملبسية المراد تصميمها ، وكيفية التنسيق بين التصميم البنائي ووظيفته وارتباط كل منهما بالآخر في إعطاء الشكل المبسط المؤدي للغرض الذي صمم من أجله .
– التصميم الزخرفي :تطوير للتصميم البنائي بغرض إضافة جماليات تغير شكل البناء الخارجي بأساليب متنوعة مثل إضافة مكملات (ثابتة ، متحركة)، أو “التطريز، الصباغة، الطباعة” لإبراز التصميم البنائي أكثر رونقاً وجمالاً.
أنواع تصميم الأزياء من حيث الإنتاج
أنواع تصميم الأزياء من حيث الإنتاج: تتمثل في كل من:
1- التصميم كإنتاج. 2- التصميم كنظام أو عملية.
1- التصميم كإنتاج: يعنى وضع خطة بهدف الوصول إلى نتيجة في العمل، وينقسم التصميم كإنتاج الى نوعين: “التصميم الحسي، التصميم السلوكي”.
أ- التصميم الحسي: التصميم الحسي هو الذي نستشعره من خلال الحواس المتمثلة في الرؤية أو السمع كما يمكن استشعاره من خلال اللمس أو التذوق، والقماش أحد الملامس أو الأسطح التي يتعامل معها مصمم الأزياء، وهو يختلف في ملمسه باختلاف تركيبه النسجي وطريقة غزله و أيضا التجهيزات التي يمر بها، فلا يمكن القول بأن حاسة البصر وحدها تكفي لإدراك الفرق بين ملمس وأخر، ولكن يتأكد الإدراك من خلال الإحساس الناتج عن الملمس أيضا، ولذلك يعتبر الملمس من أهم العناصر التشكيلية في مجال تصميم الازياء لاعتماده علي الملمس والرؤية للقماش فعلي سبيل المثال مظهر الحرير الناعم والصوف المبلد يمكن التعرف علي ملمسهما من خلال النظر اليهما ويتأكد هذا الادراك من الملمس وهذا خليط يجمع بين الاحساس وذلك الناتج عن الادراك البصري.
كما يمكن تصنيف التصميم الحسي إلى المرئي: وهو الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الرؤية واستخدام حاسة البصر، وعرف الملمس المرئي بالملمس ذو البعدين حيث تنقل تأثيره عن طريق العين ويحسه العقل و يميل الى وصف الأسطح المرئية على أنها خشنة أو ناعمة ويربط بين هذه الصفات المرئية الحركة، فيكون السطح ذو المظهر الناعم ساكن، والسطح ذو المظهر الخشن متحرك، وينتج عن هذا التصميم تلك الأصوات الناتجة عن احتكاك الخامات بعضها البعض کالجلد والأقمشة ذات الملمس الخشن أو الصوت الناتج عن الاكسسوار ، أما التذوق بالتصميم فيعتمد على حاسة التذوق، حيث نشعر بالصخب والضجيج من خلال الألوان، ونشعر بالانسجام والهدوء من خلال اللون، وهو ما يُعرف بالتذوق.
ب- التصميم السلوكي : يتعامل مع اجراءات التخطيط و يمكن أن يكون مرئي، أو انعكاس لكثير من العوامل کالدين أو الاقتصاد وكل مجالات النشاط البشري في المستوى الأوسع للتصميم وما يعرف Macro Design أو بشكل مفصل ودقيق فيما يعرف
Micro Design، وبالرغم من أن الملمس الفعلي هو شيء ملموس وذو تصميم حسي، فإنه من الممكن أن يترجم كجزء من النماذج السلوكية.
2- التصميم كنظام أو عملية: يتعامل مع خطوات التخطيط في ابتكار شيء ما، ويكون ملبيا لرغبات الآخرين، سواء كانت حسية أو سلوكية، والتصميم كعملية له عدة خطوات تتمثل في الاتي:
أ- تحديد الهدف من التصميم.
ب- الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة الخارجية.
ج – وضع المعايير أو الاحتياجات المطلوبة.
د- وضع خطة العمل بشكل مرحلي.
ه- تنفيذ خطة العمل.
و- تقييم التصميم.
مصمم الأزياء
– فنان واعي لديه حس وتذوق عالي اتجاه مختلف الفنون، اذ يستقي منها أفكاره التصميمية ليغزلها بين طيات بيئته بمختلف متغيراتها ، لينتج تصاميم أزياء مبتكرة ومتنوعة قابلة للتنفيذ ، والصمود امام التنافسية القوية بمجال الموضة.
– المحرك الأول في عالم الموضة اذ لديه القدرة على ابتكار أزياء تناسب المستهلكين .
– فنان يُتقن فن تصميم الأزياء وهو أحد فنون التصميم التي لا يستطيع الكثيرون إتقانها دون الموهبة والمهارة، ولا يكفي لمصمم الأزياء دراسة تصميم الأزياء حتى يُصبح ناجحًا، فهذا النجاح يعتمد على التعلم المستمر.
مهام مصمم الأزياء
مهام مصمم الأزياء : تتمثل مهام المصمم فيما يلي:
– المشاركة بعروض الأزياء المحلية والعالمية .
– الإشراف على مراحل انتاج التصميمات حتى المرحلة النهائية .
– تصميم الأزياء وفقًا للمواسم السنوية مثل مواسم (الخريف ، الشتاء ، الربيع ، الصيف).
– تصميم الأزياء وفقًا لمتطلبات العملاء والموارد المتاحة .
– تصميم الأزياء التعبيرية لكل من (المسرح ، السينما ، التلفزيون ، الحفلات).
– تصميم الأزياء الخاصة بالمناسبات المتنوعة مثل (الزفاف، التخرج، أعياد الميلاد) .
– تصميم أنواع الملابس المختلفة مثل الملابس (النسائية ، الرجالية ، الأطفال، الرياضية ، الرسمية)، بالإضافة الى ملابس السهرات والمناسبات.
– تصميم المكملات الملبسية المتحركة مثل (حقائب اليد ، النظارات ، الأحزمة ، الايشاربات ، القبعات ، الجوارب).
– دراسة اتجاهات الموضة العالمية للملابس وتحليلها بأنواعها .
– استخدام برامج التصميم بالحاسب الألي مثل CAD أو ما يُعرف بـ Computer Aided Design وهو التصميم بواسطة الحاسب الألي.
– تعديل التصميمات وفقا لرؤية العملاء ومتطلبات السوق .
– زيارة الشركات المصنعة للملابس ومعارض الأقمشة ودور الأزياء للحصول على عينات من الأنسجة والأقمشة الحديثة لمواكبة أحدث التطورات .
خطوات نجاح مصمم الأزياء
يجب على مصمم الأزياء إتباع عدد من الخطوات اللازمة لنجاح عملية التصميم ومن أهم تلك الخطوات:
– التعليم: يجب أخذ دروس تدريبية تتعلق بتصميم الأزياء، وذلك لاكتساب الخبرة ، والالتحاق بكليات التصميم بالمرحلة الجامعية حيث إن مُعظم الأشخاص الذين يعملون في مجال تصميم الأزياء حاصلون على درجة البكالوريوس في تصميم الأزياء، أو في تسويقه.
– الاطلاع على أحدث اتجاهات الموضة العالمية: من المهم الاطلاع على اتجاهات الموضة العالمية؛ حيث تتغير اتجاهات الموضة بسرعة كبيرة بشكل سنوي وموسمي.
– التدريب: يساعد التدريب اكتساب خبرة قيمة في هذه المهنة، كما يُمكن من استكشاف الجوانب المختلفة لتصميم الأزياء.
– المشاركة في المسابقات: تُنظم كليات التصاميم والجهات المناظرة مسابقات تصميم أزياء للطلاب، مما يُتيح الفرص لإبراز مواهبهم، وتُعرف الجهات المتخصصة بمجال الموضة عليهم .
– كتابة سيرة ذاتية قوية: يجب أن تُسلط السيرة الذاتية الضوء على (المؤهلات التعليمية والعلمية ، الخبرات ، المهارات ، الهوايات ، المشاركة بفاعليات الموضة) كما يجب وضع الاسم كاملا ، ووسائل التواصل بالسيرة الذاتية.
– اختيار مجال العمل: التركيز على نقاط القوة للمصمم ؛ وذلك بهدف التقدم للوظائف وفقاً لهذه النقاط، حيث تشمل مجالات العمل الأكثر شُيوعاً لمصممي الأزياء تصميم الأزياء (الرجالية، النسائية، الأطفال).
– البحث عن الوظائف، والتقدم لشغلها: قد يجد بعض مُصممي الأزياء عملاً عن طريق التحدُث إلى معارف سابقين، مثل: أساتذة سابقين، ومُشرفي التدريب الداخلي، والزملاء، وما إلى ذلك، أو من خلال البحث عن وظائف تصميم الأزياء عبر الإنترنت.
– اكتساب خبرة العمل: قد يستغرق الأمر بعض الوقت؛ لتجميع الخبرة اللازمة؛ حتى يصبح الفرد مُصمماً ماهراً، ومبدعاً.
– صُنع التصاميم الخاصّة: على مصمم الأزياء وضع تصاميمه من وحي أفكاره، وعدم التأثر بأفكار الأخرين حتى يصبح متميز وسط هذا العدد الكبير من المصممين على مستوى العالم، وأن تحمل تصاميمه أصالة تعير عن افكاره.
– المهارات الشخصية والوظيفية لمصمم الأزياء: على مصمم الأزياء الناجح تطوير مهاراته الشخصية والوظيفية ، والمتمثلة في كل من “مهارات العرض والتقديم ، الثقة بالنفس ، تحديد نقاط الضعف والقوة لديه ، مهارات جيدة في البيع والإقناع ، الخيال الواسع ، الاهتمام بالتفاصيل ، القدرة في التأثير على الآخرين ، القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل إبداعي ، مهارات التواصل ، مهارات حاسوبية ، مهارات صنع واتخاذ القرارات ، مهارات التسويق الإلكتروني ، مهارات حل المشاكل ، الشغف ، تقبل الآراء ، مراعاة الاختلاف في أذواق الناس ، التعلم المستمر”.
طبيعة عمل مصمم الأزياء
طبيعة عمل مصمم الأزياء : تتمثل في كل من:
– دراسة مصممي الأزياء لاتجاهات الموضة العالمية، ورسمهم لتصاميم الملابس، أو الإكسسوارات، ثم حضورهم المعارض التجارية، أو زيارتهم للمصنعين؛ وذلك لاختيار الأقمشة والخامات المساعدة.
-وصول مصممين الأزياء للتجهيزات والتعديلات على النماذج الأولية لتصميماتهم، ثم تسويق المنتج النهائي لتجار تجزئة الملابس، حيث يتم الإشراف على إنتاج المنتجات من الرسم الأولي إلى التصنيع النهائي.
-توظيف معظم المصممين من قبل شركات التصميم والتصنيع بعدد ساعات عمل اعتيادية، في حين أن بعض المصممين يعملون لحسابهم الخاص لساعات أطول في ظل ظروف أكثر إرهاقاً.
– تولي المصممين الذين يعملون في مصانع صغيرة مسؤولية أكبر، مثل “صناعة الباترونات، الحياكة”، بينما تستخدم المصانع الكبيرة فريقاً منفصلا لكل مهمة.
-تخصص بعض المصممين في فئة واحدة من الملابس، في حين يصمم آخرون لأكثر من فئة؛ وذلك لاختلاف عمليّة التصميم والإنتاج بين السوق الذي يشمل أنواع الملابس جميعها، والأزياء الراقية.
-مساهمة الدرجة العلمية في تزويد المصممين بمهارات الحياكة، ورسم البترونات، ومعرفة الألوان، والمنسوجات، وتاريخ تصميم الأزياء، وإدراك الاتجاهات الحالية، والقادمة، كما أن الخلفية الأكاديمية في تصميم الأزياء تمكن الطلاب من فهم عملية إنتاج الملابس، وتحسين الأداء الوظيفي، وإضفاء بعض الجماليات لعملاء معينين، وتلبية متطلبات المستهلكين والتنبؤ بها.
– إدراك مصمم الأزياء لاحتياجات العملاء، وتحسين مهارات المبيعات الخاصة به من خلال التواصل مباشرة مع العملاء، سواء كان ذلك من خلال التصميم الشخصي أو المبيعات.
-إجراء الكثير من أعمال التصميم باستخدام برامج الحاسب الألي؛ لذا يجب على المصمم أن يمتاز بمهارات عالية في استخدام الحاسب الألي.
نوعيات ملابس النساء الخارجية
تتنوع الملابس النسائية الخارجية ما بين “القميص، الجاكيت، الفستان، المعطف، الجونلة، البنطلون”، ولكل منتج مما سبق تصنيفات ظهرت على مر العصور، وتم تنظير هذه التصنيفات طبقا لاتجاهات الموضة التاريخية، حتى أصبحت تلك النوعيات بتصنيفاتها مؤرخة فنيا وعلميا:
1- القميص: أُطلق عليه البلوزة في كثير من الأحيان، ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، واتخذت شكل القميص الرجالي، فكانت تتميز بوجود کوله ووشاح يشبه رابطة العنق، وهي عبارة عن قطعة ملبسية ترتدى من قبل النساء في جميع فصول السنة، وتغطي الجزء العلوي من الجسم، قد تكون بكم طويل أو نصف كم أو بدون كم، وتتنوع خطوط تصاميم البلوزة تبعا لاتجاهات الموضة السائدة، وترتدى مع الجونلة أو البنطلون أو مع التايور, وفيما يلي توضيح بالصور لتصنيفات القميص, البلوزة النسائية طبقاً للخطوط التصميمية:
2– الجاكيت: كلمة فرنسية لتعبير عن السترة, وهي التي تفصل الجزء العلوي عن الجسم, ويختلف الطول تبعاً للموضة وعادة تكون مفتوحة من الأمام بأزراروعراوي, وفيما يلي توضيح بالصور لتصنيفات الجاكيت النسائي طبقاً للخطوط التصميمية:

3- الفستان: ثوب يغطي معظم الجسم تقريبا، وتتنوع أطوال الفستان ما بين الطويل والقصير، كما تتنوع إتساعاته ما بين الضيق والواسع، بالإضافة إلى احتوائه على كم أو بدون، كما تتنوع تصاميمه فمنه الفستان “البسيط، ذو القصة البرنسيس سواء من الكتف أو من الإبط، الكالوش، القصات، الكروازية، ذو الكشكشة، الامبير، الجابونيز، الرجلان”، وتتنوع تصاميم الفستان طبقا لرؤية المصمم الفنان بالإضافة إلى الشق الوظيفي للفستان والذي يستدعى تصميم معين مثل قصة الأمبير للمرأة الحامل, وفيما يلي توضيح لتصنيفات الفساتين النسائية طبقاً للخطوط التصميمية بالصور :

4- الجونلة: ظهر لفظ الجونلة باللغة العربية عن طريق اللغة الإيطالية فهي كلمه مُعربة من الايطالية “Gonell” بمعنی “Skirt” باللغة الإنجليزية، وتمثل الجونلة الجزء السفلي من الزي، تبدأ من مستوى الخصر وتنتهي أعلى أو أسفل الركبتين طبقا لاتجاهات الموضة السائدة، وترتدى الجونلة مع كل من “البلوزة، الجاكيت”، وأحيانا تُشكل الجزء السفلي من الفستان, وتعرف الجونلة بأنها جزء من الثوب ينسدل إلى أسفل ويغطى الجزء السفلي بداية من الخصر، واخذت الجونلة في التطور بشكل سريع حتى تنوعت تصاميمها بين الطويل والقصير وبين البساطة والتعقيد، وتأخذ أطوال الجونلة مسميات فنية تتمثل في كل من “الميكرو، الميني، الشورت، طول الركبة، الميدى، الماكس, وتتمثل تصاميم الجونلة في كل من الجونلة “المستقيمة، الضيقة، الدرابية، الكسرات، ذات الوسط المرتفع، الكروازيه، الكالونية ، البالون، ذيل عروس البحر، ذات الغضون(الكشكشة)، الجوديهات، الشورت، ذات القصات، البوق، الكرانيش”, وفيما يلي توضيح بالصور لتصنيفات الجونلة النسائية طبقاً للخطوط التصميمية :


5- البنطلون: تقابل كلمة بنطلون مصطلح السروال في اللغة العربية، وكلمة سروال مشتقه من الكلمة الفارسية الأصل (شلوار) وكانت مستعملة منذ العهود الإسلامية الأولي، وهو عبارة عن منتج ملبسي يغطي الجزء السفلي من الجسم، تنوعت تصاميمه واختلفت طبقا لاتجاهات الموضة وتطورها تاريخيا، فظهر منه الطويل والقصير، الضيق والواسع، فتنوع ما بين “الباجي، المتعدد البنسات أو الكسرات، الشارلستون، الكولون، البارمودا، الجيب بنطلون، الرياضي، الجينز”, وفيما يلي توضيح بالصور لتصنيفات البنطلون النسائي طبقاً للخطوط التصميمية.


6- المعطف: رداء خارجي يرتديه كلا الجنسين، وهو عبارة عن لباس خارجي يحيط بالملابس الخارجية، وعادة ما يكون طويلا وقد أخذ تصاميم مختلفة لكافة الأغراض، وتتنوع اشكال المعاطف تبعا لتصميمه والمناسبة التي يرتدى بها، وكذلك الخامة المستخدمة في تنفيذه، ومن المعاطف “البرنسيس، ذات القصة الرجلان”، وتتميز خطوطه التصميمية بكثرة الخياطات البارزة (ثنائية الخطوط ) على كل من “الأكوال العريضة، القلابات، الجيوب، الأحزمة”، وتتمثل خاماته بالتنوع من حيث الخامات المضادة للماء أو الثقيلة أو الفرو, وفيما يلي توضيح بالصور لتصنيفات المعطف النسائي طبقاً للخطوط التصميمية.

الاستلهام في تصميم الأزياء
كل ما ينتجه المصمم من أعمال يكون انعكاس لمعلومات تجمعت لديه نتيجة لخبرات بصرية أو لفكرة مسبقة من البيئة التي تحيط به بكل ما تحمله من مؤثرات وخبرات بصرية واجتماعية وثقافية وتكنولوجية.
ويجدر الإشارة إلى أن المصمم ذاته جزء لا يتجزأ من هذه المؤثرات، فهو يصمم بأسلوبه وبنظرته المتميزة ، يحور ويبدل في طبيعة المصدر ويستخلص وينظم عناصره ويعيد صياغته من جديد في تصميم يحمل وجهة نظره ، ومن خلال هذا التفاعل بين المصمم مؤثراته الاستلهامية يتبلور أسلوبه التصميمي الذي بعد محصلة لثقافته وخبرته.
الاستلهام هو بزوغ لفكرة نتجت عن مؤثر خارجي فكر فيها الفنان وتخيلها ليعمل على تنفيذها بعد أن يضيف إليها قيمة جديدة من ذاته.
هو نوع من الضوء أو الشرارة التي تنير للفنان المصمم الطريق الغامض ، وحينما يظهر هذا الضوء ويتناوله بالرعاية يفتح له الطريق نحو الأبداع.
وتنقسم طرق الاستلهام الى نوعين:
الأول: أن تكون الافكار جديدة خالصة وهنا يندرج فكر المصمم تحت مظلة التفكير الابتكاري أو الإبداع حيث عناصره المتمثلة في (الأصالة والمرونة والجدة)، والتي قد ترى لأول مرة.
والثاني : أن تكون الأفكار نتاج تفاعل بين المصمم وأحد مصادر الاقتباس لينتج عنها أفكار تحمل في طياتها روح المصدر المقتبس ولكن في صياغة جديدة نسبا، ويكون الاقتباس من الناحية الإجرائية عبارة نقل كلى أو جزئي لمصدر معين بدون أن يحدث له تغير جوهري ويكون الهدف أو الغرض من ملائمته لروح العصر الذي نعيش فيه.
ويمكن الحكم على مهارة الاستلهام لدى الفنان المصمم من خلال القدرة على:
– ابتكار أكبر كم من الافكار المتنوعة من المصدر محل الاستلهام خلال فترة زمنية محدده.
– ابتكار أفكار غير شائعة.
– إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لأفكاره التصميمية بحيث يظهر التصميم بأكثر من رؤية تصميمية.
مصادر الاستلهام لدى الفنان المصمم
يستمد المصمم أفكار تصميماته من مصادر كثيرة يعتبرها منابع هامة، وهذه المنابع محيطة به تمده بالتصميمات المبتكرة، وأحياناً يأخذ المصمم شيئاً صغيراً من المصدر في تصميمه وأحياناً أخرى يأخذ الشكل الخارجي وذلك طبعاً للإيحاء الذي يعطيه له المصدر في تلك اللحظة ويمر المصمم في هذه اللحظات بالإلهام والتخيل وفيما يلي عرض مصادر تصميم الأزياء.
- الطبيعة
تعد الطبيعة الملهم الأول لمصمم الأزياء في أن يبدع ويشكل ويصيغ ويبتكر أعمالاً جديدة، والطبيعة تحوي عناصر متنوعة وكثيرة وخامات ومواد مختلفة، فعالم البحار وعالم الحيوان وعالم النبات وعالم الجماد كلها صور للطبيعة، يستقي منها مصمم الأزياء، ويستلهم أفكاراً جديدة، وتتسم عناصر الطبيعة بالتغير الدائم في مظهرها المرئي وفقا لما يحدث في الطبيعة من متغيرات, فأصبح للمصمم دورا هاما في تناول مظاهر الطبيعة برؤية خاصة ومقدرة واعية لاكتشاف ما يكمن فيها من قيم فنية.

- المصادر التاريخية
تتضح قيمة الزي التاريخي كمصدر للإلهام لدى مصممي الأزياء المعاصرين، وكثير ما يستوحي المصممون العالميون اليوم الشكل الخارجي لتصميماتهم والخطوط الداخلية للزي من تصميمات نفذت على مر العصور، ويرجع المصمم إلى هذه المراجع من الكتب التاريخية والمتاحف، وليست كل الفترات التاريخية متساوية في خصوبة المنابع لخلق تصميمات جديدة، ولكن هناك المصمم المبتكر، الذي يجد في القديم فكرة يستوحي منها تصميماته، فيخرجها بصورة مبتكرة , ويمكن أن تكون التصاميم مستوحاة من بعض الأحداث الهامة, مثل الحروب وما ينتج عنها، أو الملابس العسكرية، أو ملابس البحار، أو ملابس العمال.

- مدارس الفن الحديث
تعتبر الاتجاهات الفنية من اهم مصادر الالهام لمصمم الازياء ، لما لها من فاعليه في الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية, كما شمل النظريات الجمالية حيث ظهر الكثير من الآراء والافكار, والتي شكلت فيما بعد ما يسمى بالمدارس والتي لعبت دور هام في الرؤية الفنية, وبالتالي اعتبرت مصادر مختلفة لإلهام المصمم, لذلك كانت المدارس الفنيـة مصـدر خصب ومن أهم المصادر للإلهام والاقتباس للفنان المصمم فمن خلال معرفته بسمات تلك المدارس وتحليله لمفردات تكوينها ، يتكون لديه مخزون فكري يمكنه ترجمته وإعادة صياغته وتوظيفه بشكل فني بأكثر من رؤية في أكثر من تصميم ، ويتوقف ذلك على قدرة وخبرة ومهارة المصمم ومدى اندماجه وانصهاره داخل مفردات بناء العمل الفني محل الاقتباس من أهم تلك المدارس
السريالية: تعد السريالية اتجاها في الفن والأدب يذهب إلى ما فوق الواقع ويعمل على إبراز الأحوال اللاشعورية.
التكعيبية: تحول المسطحات الهندسية إلى تشكيلات هندسية، ووجه الإنسان قد يظهر على بيضة وأذرعه على شكل اسطوانات والقدمان على شكل مخروطين ويظهر الجسم في الغالب أسطواني الشكل، التكعيبية عادة لا ينظر إليها صاحبها من ناحية واحدة وإنما ينظر إليها من جوانب متعددة ويضعها كلها فوق بعض ويجعلها تشف أو تحجب ما وراءها وما زالت هذه الحركة التكعيبية تمارس بأساليب مغايرة إلى الآن وقد انتشرت خارج فرنسا وتأثر بها بعض الفنانين الفرنسيين المعاصرين.
التجريدية: الفن الذي ينتقل بأشكال الطبيعة من صورتها العرضية إلى أشكالها الجوهرية الخالدة حيث تحول من الخصائص الجزئية إلى الصفات الكلية ومن الفردية إلى التعميم المطلق.
- الاقتباس من الخامة
الخامة هي العنصر الذي يكمل التصميم طبقاً لحدودها المعروفة تشكيليا ويمكن تطويعها لتصبح شيئا يفي بالمتطلبات الوظيفية والجمالية المقصودة التي تحتاج اليها, ولابد أن يتناسب الشكل واللون والخامة التي يقوم عليها التصميم الأساسي، وإذا تم ذلك بعناية ارتفعت قيمة الشكل وصفاته المرئية واصبح التصميم جزء لا يتجزأ من هذا الشكل مرتبطاً به, الخامة من أهم العناصر التي يضعها مصمم الأزياء في ذهنه حين الاقتباس لملابس النساء، قد تكون الخامة الواحدة بثرائها الفني قادرة على إثارة إحساس المصمم وفرض سيطرتها علـى فكاره، وقد يستعين المصمم بأكثر من خامة إذ تتطلب الأمر ذلك, وقد توحي الخامة الواحدة بتكوينها الزخرفي واللوني لمصمم الأزياء بالعديـد مـن الأفكـار فيشرع في توظيفها في التصميم بأفكار مختلفة.

دور مصادر الاستلهام في تصميم الأزياء
دور مصادر الاستلهام في تصميم الأزياء:
- زيادة الأصالة والإبداع. .
- تسهيل عملية التصميم.
- استخراج مجموعة لونية متناغمة.
- الحفاظ على الانسجام والوحدة في المجموعة.
- فهم موضة كل موسم وتفضيلات المستهلكين.
- رسم حدود التصاميم
أساليب الاستلهام لدى الفنان المصمم
- النقل المباشر الكلى: يعتمد من خلاله المصمم على إعادة محاكاة مصدر الاستلهام كلياً في التصميم، وعاده ما يظهر هذا النوع في تصميمات الازياء المطبوعة او المطرزة بمصادر الاستلهام.

- النقل المباشر الجزئي: يعتمد من خلاله المصمم على معايشة و تحليل مصدر الاستلهام من حيث ” الخطوط ، الألوان ، المساحات ، الاشكال ……..” وخلال عملية التحليل يظهر جزء أو أكثر نراه قد أستحوذ على خيال وفكر المصمم فيقوم بإعادة صياغته وتوظيفه بأكثر من رؤية فنيه في أعماله.

- التحوير الفني: يعتمد من خلاله المصمم على إجراء تحوير فني للمصدر محل الاستلهام ومن ثم إعادة صياغته من جديد بشكل مبتكر في التصميم، وذلك دون أن يمتد هذا التحوير إلى تغيير كلى في المصدر أو طمس معالمة.

مراحل عملية الاستلهام لدى الفنان المصمم
\
- تحديد مصدر الاستلهام:
عند شروع مصمم الأزياء في عملية الاقتباس يكون قد قام تلقائياً بالاستغراق في المصادر معين ويلتهم منه المختلفة سواء كانت من الطبيعة أو التاريخ، أو الفنون الحديثة. ولكي يقتبس المصمم من مصدر معين ويلتهم منه الفكر لابد وأن يكون مغرم بالمصدر او معجب به لأقصى درجة، بمعنى أن يستحوذ المصدر على كل كيانه. اللوني .
2- القيام بدراسة تحليلية فنية لمصدر الاقتباس :
وفي هذه المرحلة يقوم المصمم بمحاولة الكشف عن الحقيقة الفنية لمصدر الاقتباس، فيخوض في قيمه التشكيلية عن طريق تحليل عناصر وأسس المصدر، وذلك للوصول إلى الحلول الفنية التي تتفق مع ذوق المصمم ورؤيته الفنية حين القيام بالتصميم لملابس المرأة.
تحديد الهدف أو الغرض من الاقتباس:
في هذه المرحلة يبدأ مصمم الأزياء بالربط بين مصدر الاقتباس والهدف المراد عمل التصميم له، بمعنى أن يضع العديد من المقترحات التصميمية في أشكال أفكار تتناسب مع التيار والعصر المتواجد فيه المصمم . بحيث تعمل تلك الأفكار على الإيفاء الكامل بالغرض أو الوظيفة التي مـــن أجلها وضع التصميم.
