التصميم الرابع عشر

Description

وصف التصميم

سالوبيت مكون من قطعة واحدة, بفتحة عنق مربعة متسعة, بخطي كم معتدلين, محبك على الجسم حتى منتصف البنطلون بعد ذلك يبدأ في الأتساع حتى نهاية خط الذيل الذي يصل طوله إلى كعب القدم، الأكمام طويلة متسعة من بداية حردة الإبط وتزداد في الأتساع حتى نهاية الكم.

تحليل التصميم

أرتبط التكوين الفني للتصميم  بالتوظيف التشكيلي للفكرة التصميمية لمصدر الاقتباس  المتمثل في التكوين الملمسي واللوني لريش الطاووس والذي تم إعادة صياغته فنياً بشكل مباشر مضاف بالمفردات التصميمية للسالوبيت بما يعكس السمات الفنية لمصدر الاقتباس،  ويتحقق في التصميم الاتزان والترابط بين جميع مفردات بناءة وأسلوب تنظيم الخطوط والأشكال به، حيث التصميم نجد تنوع في الخطوط والتي بدورها أحدثت نوعا من الإيقاع الحركة الممزوج بالاتزان البصري ، على رغم تنوعها  وذلك ما بين ” الخط المائل بخطى الكتف،  والرأسي بخطي فتحة العنق من الجانبين، خط نصف الكم, الخط الأفقي بفتحة العنق أعلى مستوى الصدر مباشرة، خطي نهايتي الأكمام، قصة البنطلون أسفل مستوى الركبة مباشرة، خط ذيل البنطلون، الخط المموج في الخطين الجانبيين الخارجيين والذين يمتدين بانحناءات تتوافق مع الخط الجانبي للجسم بشكل مطابق حتى مستوى الركبة، وقد ساعد التشكيل الفني لمسارات الخطوط على تحقيق الاتساق والتجانس في التكوينات الخطية بالتصميم  والمساعدة على تنقل العين بانسيابية داخل مفرداته وكسر الرتابة والملل في الرؤية الفنية كذلك ظهر التنوع في الأشكال سواء في ترتيب المساحات بالتصميم بدأ من الأكتاف إلى مستوى الركبة والتي  تأخذ لشكل الظلي للجسم ، كذلك ظهر الشكل المربع في تصميم فتحة الصدر، والشكل الأسطواني في الأكمام ، والشكل الجرسي في الجزء السفلي من البنطلون بدأ من خط الركبة إلى خط الذيل وقد ساعد التنوع في الأشكال بمساحاتها المختلفة على إظهار المساحة الكلية للتصميم بشكل يبتعد عن النمطية التصميمية في توزيع المساحات التصميمية الأمر الذي يشعر المشاهد بالتنوع المتزن الذي يشعره بالراحة البصرية، وقد  اعتمدت الخطة اللونية للتصميم على استخدام اللون الزيتي كلون أساسي في التصميم  حيث تظهر المساحة الكلية لتصميم السالوبيت بهذا اللون  ولكسر حدة اللون تم تثبيت الإضافات التصميمية المتمثلة في شكل ريش الطاووس بخطته اللونية المتوافقة مع لون الفستان والمتمثلة في كل من الألوان ” الأصفر ، الأزرق ، الأخضر  ، الأزرق الداكن ” على كل من الصدر والأكمام وقصة البنطلون السفلية”  في تجانس واتزان بشكل ينقل مسار العين من أعلى إلى أسفل بهدوء ، وقد تحقق في التصميم عنصر الملمس من خلال تصميم التأثير البارز  لنهايات شكل ريش الطاووس  المثبتة عند مستوى الصدر بشكل متجمع  وعلى الأكمام وأسفل مستوى الركبة بالبنطلون بشكل متناثر والتي بدورها أعطت شكلا مجسما لها داخل المساحات التصميمية الموظفة بها،  وقد ساعدت خصائص الخامة ومرونتها وإنسداليتها على الحصول على الشكل المضبوط على الجسم، وتحقيق الليونة والمرونة في الجزء السفلي من البنطلون وقد تحقق الاتزان  المتماثل  بنائيا وزخرفيا في التصميم حول محور رأسي يمثل خط النصف من خلال تطابق كلا الجانبين يمينه ويساره بما يحقق الراحة البصرية للعين وتحقيق الاستقرار الفني في تناول المفردات التصميمية، وتحققت السيطرة في التصميم من خلال الأماكن المثبت بها ريش الطاووس والتي تعد نقاط تركيز ينتقل إليها مسار العين في النظرة الأولى  بدأ من الصدر والأكمام ونهاية البنطلون بالتصميم لتؤكد على سيادتها به من خلال التوزيع المتزن لها, أما التباين  فقد تحقق من خلال تنوع المساحات ما بين الضبط المحكم حول المانيكان والأتساع في الأكمام والجزء السفلي من البنطلون  وتأثير القماش السادة والأجزاء الزخرفية  البارزة لريش الطاووس  المضافة أعلاه، وتمثل الإيقاع المتزايد والمتناقص في توزيع ريش الطاووس وتنقله في أجزاء التصميم  بشكل يحدث إيقاع حركيا  من أعلى ومن أسفل  ومن الجانبين بشكل يشع بالحيوية والطلاقة، وقد تحقق الوحدة والترابط بين جميع المفردات التصميمية خطيا  من خلال أحكام العلاقات بين الخطوط وتنظيمها بشكل متزن، ولونيا من خلال التناغم والانسجام بين أرضية التصميم  المتمثلة في اللون الزيتي والإضافات اللونية المتمثلة في المجموعة اللونية لريش الطاووس أعلاها، وملمسيا  من خلال التوزيع الفني للملامس بشكل متزن داخل المفردات التصميمية، بشكل أعطى الإحساس بالشعور الكامن بالانسجام بينها، مما خلق إحساسًا باكتمال علاقة الأجزاء بعضها ببعض.